«المارينز» و«جوانتانامو» و«أبو غريب».. كلمات رغم كونها بسيطة فإنها تعكس كمًّا هائلا من انتهاكات حقوق الإنسان والوحشية الأمريكية. تزامنا مع بدء إضراب المعتقلين بجوانتانامو (171 معتقلا) عن الطعام الثلاثاء الماضى ولمدة 3 أيام فى ذكرى مرور 10 سنوات على تأسيسه، للمطالبة بإغلاقه الفورى الذى يعد به الرئيس الأمريكى باراك أوباما منذ فوزه بالرئاسة عام 2008، تزامنا مع ذلك انتشر فيديو جديد يدين الممارسات الأمريكية التى لا تمت للإنسانية بصلة، خلاصته: «4 جنود من المارينز (مشاة البحرية الأمريكية) يتبولون على جثث 3 أفراد من حركة طالبان الأفغانية، ملقاة على الأرض فى أفغانستان، ويتبادلون النكات والكلمات البذيئة».. المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الأمريكية عبر عن استيائه وشعوره بالغثيان لدى مشاهدة الفيديو، بغض النظر عن الشخصيات التى ظهرت فيه، ووصفه بالسلوك المقزز والوحشى والمهين لأى شخص يرتدى الزى العسكرى. وأصدرت قوات المارينز بيانا أول من أمس لتأكيد بدء التحقيق فى الفيديو، وعلى أن «ما ظهر فيه لا يرتبط بقيم الأمريكيين ولا يمثل المارينز» الذين ينتشر منهم نحو 20 ألف جندى بأفغانستان.. من جانبه، بعث مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية برسالة إلى وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا يدين فيها انتهاك حرمة الأموات، واصفا هذا السلوك بخرق قواعد الجيش الأمريكى، وطالب المجلس بمعاقبة أى أطراف مذنبة بأقصى العقوبات فى إطار تحقيق نزيه بموجب القانون الموحد للقضاء العسكرى والقوانين الأمريكية.. وفى استجابة لدعوة منظمة العفو الدولى، طالبت سيسيليا مالمستروم، المفوضة الأوروبية لشؤون الأمن، أوباما بالوفاء بوعده وإغلاق معتقل جوانتانامو، الذى وصفته بـ«العار»، فى رسالة نشرها موقعها الرسمى على «تويتر».
0 التعليقات:
إرسال تعليق