لا أعتقد أنه يوجد شخص فى مصر حالياً,قد تعرض لهذا الكم من الهجوم,المبنى على مغالطات واضحة,وأكاذيب روجت لها ,أبواق إعلام النظام السابق,مثل الدكتور محمد البرادعى,والذى وصل لتعرضه لإهدار دمه,بفتوى مشبوهة ,وتعرضه كذلك للهجوم ,حتى على منابر المساجد,بخطبة جمعة شهيرة,منقولة على الهواء,إدعى فيها الخطيب,أن البرادعى عالم ذرة,لمجرد عمله مديراً لوكالة الطاقة الذرية,وحمله للقب دكتور,ولو كلف الخطيب نفسه,عناء البحث فى تاريخ الرجل,لعلم أنه دكتور فى القانون الدولى,ولعلم أيضاً بأنه يروج لنبأ دون أن يتبين,ومعروف حكم الشرع فى ذلك,ولكن يبدو أنه كان ينظر لحكم الحزب,وليس لحكم الشرع!!
وبنفس مستوى الثقافة,كانت جميع حملات الهجوم على الرجل,والتى تبدأ دائماً بكذبة,تتضخم وتتضخم ,مثل موضوع إعطاءه الضوء الأخضر لغزو العراق,لوجود أسلحة دمار شامل به,وكأن الولايات المتحدة,كانت تنتظر الإذن ,من الوكالة الدولية,لشن حربها على العراق,والحقيقة أنها كانت تنتظر فقط,الدعم اللوجيستى,والذى يأتى بالطبع,من الدول المحيطة بالعراق,أو من الدول التى بها قنوات تمر بها المدمرات,وحاملات الطائرات!!
وبعيداً عن الكلام المكرر,فى الدفاع عن الرجل,والذى إحقاقاً للحق,لم يرد على حملات الهجوم والتشوية,سواءاً لأغراض شخصية,أو لأغراض وطنية ديموقراطية منحلة,فقد لفت نظرى ذلك الخبر,لمجلة فورين بوليسى,والذى تناقلته المواقع,وفرح به دعاة الهجوم على البرادعى,وظنوا أنفسهم قد أتوا بالديب,وقال كل منهم ما فيه النصيب,إلا أن الخبر مقلب فعلاً,وبالونة وإنفجرت فى وجوههم جميعاً!!
وخلاصة الخبر بالطبع,هو ظهور قائمة تضم الأسماء,الذين حصلوا على جائز نوبل للسلام,فى العشر سنوات الأخيرة,على سبيل المجاملة,وكان على رأس القائمة,باراك أوباما بالطبع,والذى حصل عليها بالنية,ولم يحقق سلاماً ولا يحزنون,وكذلك كوفى عنان,والذى أطلق عليه "كوفىء عنان",وكان من ضمن القائمة,إسم الدكتور محمد البرادعى,حتى فرح هؤلاء لسماع الخبر!!
وقد ذكرت المجلة"فورين بوليسى",أن حصول البرادعى على الجائزة,مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية,لنشر السلام ومنع إنتشار الأسلحة الذرية,كان بمثابة التوبيخ لإدارة بوش,لشنه الحرب على العراق,بدون غطاء دولى ,من مجلس الأمن والأمم المتحدة,وخلصوا إلى أن البرادعى,وكذلك الوكالة الدولية ,لم يستحقوا تلك الجائزة,لعدم وجود سلطة حقيقية للوكالة,على الدول الأعضاء,حتى تمنع إنتشار الأسلحة النووية,ولا حتى أسلحة نوى البلح!!
وهارد لك هذه المرة,يا حضرات معارضى ترشح البرادعى لرئاسة الجمهورية,فقد فلتت منكم بالفعل,حكاية الضوء الأخضر وحتى الأحمر,وغزو العراق معلق فى رقبة بوش,ورقبة العرب الذى فتحوا أراضيهم,وقنواتهم للقوات الأمريكية,رغم وجود إتفاقية للدفاع المشترك,بين الدول العربية,فى حالة تعرض اى دولة عربية لأى غزو!!
ويوماً بعد يوم,تتبين لنا حقيقة الرجل,الذى جُعل هدفاً من أبواق النظام المنحل,وللأسف مازال البعض يردد عليه,بلا وعى ولا فهم واضح,لطبيعة عمل الرجل,أو لطبيعة الإنتخابات,والتى تجعل إعتراضك على مرشح معين,وهذا حقك بالطبع,يكون فى ورقة الإنتخاب,وليس فى أى مكان آخر!!
تحية للدكتور البرادعى,الثابت على مبادئه,وبخاصة فى موقفه الأخير,والداعى لوضع دستور ,يأتى لنا برئيس جمهورية,وليس كما يريد البعض"لأغراض خاصة"ويصرون على إنتخاب رئيس,يضع لنا دستوراً كما يحلو له,وحتى لو أخذ البرادعى نوبل بالعند فى المحروس بوش,فشكراً لنوبل التى عكرت دم ومزاج بسلامته بوش,كما عكرت أمزجة عربية كثيرة,رغم أنهم" لم يسعوا يوماً,لسلطة أو شعبية زائفة",ثم ظهروا على حقيقتهم فى النهاية ,وإتضح أنهم كانوا مقلب كبير,وإحنا آسفين يا مقالب!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق