استفزاز المدارس الخاصة لاولياء الامور ينذر بكارثة

بالرغم من جرأة القرار الذى اتخذه وزير التعليم احمد جمال الدين موسى ببدأ العام الدراسى للتعليم قبل الجامعى هذا الاسبوع الا ان اضرابات المعلمين احدثت فوضى غير عادية فى المدارس ليس بسبب الاضراب ولكن الواضح ان اغلب المدارس كانت مستعدة للتأجيل اكثر من البدأ, وعلى رأسها المدارس الخاصة التى حصلت الالاف الجنيهات من الناس وليس لها ادنى علاقة باضراب المعلمين حيث ان اغلب اللذين يعملون بها تعاقد حر وليس منهم الا القليل من مدرسى التربية والتعليم فى صورة انتداب واعارات وليس لهم اى علاقة بالاضرابات التى تخص حافز الاثابة وقيمته وطريقة صرفه, ووضح هذا جليا اليوم فى كثير من المدارس الخاصة التى لم يتسلم التلاميذ فيها الزى المدرسى حتى الى الان الى جانب الكتب والكراسات المدرسية بل ان اغلب المدارس لم تجهز الفصول ولم تظهر الجداول الخاصة بتوزيع التلاميذ على فصولهم, والسئوال الذى يطرح نفسه اذا كان هذا حال المدارس الخاصة فما بالنا بالمدارس الحكومية التى تحمل نصيب الاسد من المعلمين المضربين علاوة على قلة النظام بها من الاساس, واذا كان السيد وزير التعليم جريئا الى هذا الحد لما لم يجلس مع قادة الاضراب وينفذ مطالبهم واذا كان اتخذ قرارا بنأجيل الدراسة لماذا تراجع عنه بعد ان علمت به كل المدارس واعتبرته سارى المفعول , واين الكتب المدرسية اليست هذه مشئولية الوزارة كما ان الاشراف على المدارس الخاصة مسئوليتها ام ان الوزارة ووزيرها اصبحت التصريحات العنترية سمة لها فى ظل مناخ اصبح القرار الفردى فيه غير مقبول جملة وتفصيلا, واذا كان التخبط من الداخل هكذا فكيف سيكون الوضع الامنى خارج المدارس , وزارة لم تقم بعملها على اكمل وجه كيف نطلب من الداخلية ان تؤمن مدارس لا تعرف هل بدأت العملية التعليمية هذا الاسبوع ام لا, الواضح ان الامور تسير من سيىء الى اسوأ والوضع ينذر بعام دراسى عصيب وانتظروا المليونية القادمة فى التحرير من اولياء امور التلاميذ وشعارها الشعب يريد تحرير التعليم.

Posted in: تكنولوجيا /علوم وتعليم